يعتقد علماء أمريكيون أن الوزن الزائد في منتصف العمر يزيد من احتمال الاصابة بالخرف.
ووجد باحثون بالمعهد الصحي الوطني الأمريكي أن البدناء في الأربعينيات من العمر أكثر ميلا للاصابة بالخرف بنسبة 74 بالمئة عن أصحاب الوزن العادي.
وأشارت دراسة ،استمرت 3 عقود وشملت 10 آلاف من الرجال والنساء، إلى أن احتمال الاصابة بالخرف على مدار العمر تزيد بنسبة 35 بالمئة بين البدناء عن أصحاب الوزن العادي.
وحذر الباحثون من أن انتشار البدانة قد يؤدي إلى تفشي الخرف في المستقبل.
ويقدر الوزن بمقياس يطلق عليه مؤشر حساب الجسم أو بي ام آي، والذي يحسب بقسمة وزن الانسان بالكيلوجرامات على مربع طوله بالأمتار.
ويعتبر مؤشر حساب الجسم النتيجة من 18.5 إلى 25 عادية. وما يقل عن 18.5 يعتبر نقصا في الوزن. وبداية من 30 يعتبر الوزن زائدا.
وقالت الدراسة إن معدل الاصابة بالخرف بين البدينات أكثر من البدناء، حيث تزيد النسبة بين البدينات وصاحبات الوزن العادي 200 بالمئة، في حين تزيد بين البدناء وأصحاب الوزن العادي 30 بالمئة فقط.
تأثيرات متنوعة
ويعتقد الباحثون أن تأثير السمنة على الخرف قد يكون مباشرا من خلال تأثيرها المباشر على المخ، أو غير مباشر من خلال علاقتها ببعض الأمراض مثل مرض القلب والسكري.
وكانت دراسة سويدية قد اشارت مؤخرا إلى أن الوزن الزائد لدى النساء يزيد من احتمال فقدان خلايا المخ، مما يعد من المؤشرات الأولى على تطوير مرض الخرف.
وقالت الدكتورة راشيل ويمر وزملاؤها، الذين أجروا الدراسة الأخيرة "إذا تم التأكد من نتائج هذه الدراسة، فربما يؤدي علاج السمنة إلى تقليص خطر الاصابة بالخرف".
وقال البروفيسور كليف بالارد، من جمعية الزهايمر "إن النتائج متسقة مع دراسات سابقة تظهر تأثير السمنة على أمراض مثل مرض القلب فضلا عن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، وجميعها عوامل تؤدي إلى تطور الخرف